قدَّمت البطولة الودية لكرة القدم، التي ينظمها النادي الفيصلي، خدمة مجانية لفريق الجزيرة، رغم عدم مشاركته فيها.
وشكَّلت البطولة، فُرصة ثمينة للسوري نزار محروس، مدرب الجزيرة، لرصد قدرات فريق الوحدات بثوبه الجديد، قبل المواجهة المرتقبة التي ستجمعهما معًا، في كأس السوبر يوم 17 من الشهر الجاري.
كان الوحدات، لعب في البطولة الودية مباراتين أمام أحد السعودي، والفيصلي الأردني، وقبلهما خاض مباراة اعتزال حارس المرمى لؤي العمايرة، وتم نقلها جميعًا على شاشة التلفاز.
ورغم أنَّ الوحدات، جرَّب عددًا كبيرًا من لاعبيه في آخر مباراتين، إلا أنَّهما قدمتا لمحروس، فرصة لالتقاط بعض الإشارات، فيما يخص التشكيلة الرئيسية الأقرب للوحدات، والمواقف التكتيكية، وما يدور برأس مدربه.
وتحفل دائمًا مواجهات كأس السوبر بالغموض، لإقامتها في بداية الموسم، وتكون الفرق المتبارية، قد أحدثت بعض التغييرات على صعيد اللاعبين والمدربين، لكن ذلك الغموض ربما زال بعض الشيء لدى محروس.
ويسعى محروس، الذي تسلم دفة القيادة، من التونسي شهاب الليلي، لافتتاح رصيد الألقاب مع الجزيرة، ووضع حد للعقدة المستعصية التي لازمته مع الفريق في سنوات مضت حيث قاده للوصافة في أكثر من بطولة.
وكما خدمت البطولة الودية، الجزيرة في كشف أوراق خصمه، فقد خدمت كذلك فريق الوحدات، وربَّما جعلته الأكثراستعدادًا لكأس السوبر، باعتبار أنه خاض مواجهتين قويتين، وخرج بفوائد عديدة.
كما أن المباراتين، منحتا المدرب جمال محمود، الاحتكاك المثالي لفريقه، ومعاينة قدرات لاعبيه جيدًا، ومعرفة مدى استجابتهم للواجبات المنوطة بكل لاعب داخل الملعب، وهو ما لم يتوفر لمحروس، الذي اعتمد في تجهيز فريقه على مباريات تجريبية، وتدريبات يومية.
رغبة جامحة للظفر بالسوبر
ويتلهف الوحدات والجزيرة، الظفر بكأس السوبر في المباراة المنتظرة؛ حيث يشكل لكليهما هدفًا مهمًا لسببين، الأول كي يدخلا بعد ذلك، معترك بطولة الدوري بثقة ومعنويات عالية.
أما السبب الثاني فيتمثل في أن الجزيرة خسر في الموسم الماضي مباراة كأس السوبر أمام الفيصلي (1-2)، وقبل ذلك خسر الوحدات، كأس السوبر مرتين متتاليتين، في موسم 2016، خسر أمام الأهلي (1-2)، وبموسم 2015، خسر أمام الفيصلي (0-1).